صدمة نيفيز ترعب الهلال قبل مواجهة فلومينينسي .. مصرع جوتا يهدد الزعيم في مونديال الأندية

كتب : محمد شداد
تاريخ النشر :منذ 4 أسابيع
74

غابت الابتسامة عن وجه روبن نيفيز، لاعب خط وسط الهلال، خلال الساعات القليلة الماضية، خيم حزن عميق على قلبه. 

وتلقى النجم البرتغالي خبرًا فاجعا هزّ أركانه، تمثل في وفاة صديقه المقرب، لاعب ليفربول جوتا، في حادث مأساوي بإسبانيا صباح اليوم. 

صدمة الفقدان قد لا تؤثر على نيفيز وحده، بل قد تمتد لتلقي بظلالها على مسيرة الهلال في كأس العالم للأندية، بعد سلسلة من النتائج القوية التي حققها الفريق.

لم يكن جوتا مجرد زميل كرة قدم لنيفيز، بل كان الصديق الذي يشاركه الأسرار والضحكات والتطلعات، حيث كانت علاقتهما وثيقة، تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، لتصبح أخوة حقيقية.

هذا الارتباط العميق يثير القلق حول تأثيره على أداء نيفيز في المباراة القادمة والحاسمة ضد فلومينينسي البرازيلي.

والضغوط النفسية الهائلة التي يتعرض لها نيفيز الآن، قد تعصف بتركيزه وحالته الذهنية، وقد تحجب قدرته على التفكير بوضوح واتخاذ القرارات السليمة داخل الملعب، وهو أمر بالغ الأهمية للاعب بحجم نيفيز.

ويُعرف نيفيز بكونه "رمانة ميزان" الهلال، العقل المدبر لخط وسطه، كما أنه اللاعب الذي يتحكم في إيقاع اللعب، يضبط التوازن بين الدفاع والهجوم، ويبدأ العديد من الهجمات الخطيرة.

وغيابه الذهني أو تراجع مستواه يعني اهتزازًا في قلب الفريق النابض، خاصة في ظل اعتماد إنزاجي عليه بشكل كامل.

ومع هذا التأثر النفسي المتوقع، قد لا يتمكن نيفيز من تقديم أدائه المعتاد الذي يعتمد عليه الهلال بشدة في المحافل الدولية الكبرى.

فالمباراة ضد فلومينينسي تتطلب تركيزًا كاملًا وطاقة بدنية وذهنية هائلتين، وهو ما قد يصعب على نيفيز توفيره في هذه الظروف.

فغياب تأثيره الفعال في وسط الملعب سيجعل الهلال أقل قدرة على فرض سيطرته والتحكم في مجريات اللقاء.

والأمر يزداد تعقيدًا عندما نعلم أن فلومينينسي يمتلك خط وسط ناريًا، حيث توج لاعبو خط الوسط بجائزة رجل المباراة في 3 من أصل 4 مباريات خاضها الفريق البرازيلي حتى الآن في البطولة.

في ظل هذه الظروف الصعبة، يجد الهلال نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بسبب حالة نيفيز المرتقبة خلال المباراة.

فاحتمالية تراجع أداء "رمانة الميزان" قد تزيد من فرص تعرض الفريق للهزيمة والخروج من مونديال الأندية، ليتحول حلم التتويج إلى كابوس بسبب فقدان صديق أثر عميقًا في نفس نجم الفريق.